◄البرمجة العصبية اللغوية، الجرافولوجي (علم تحليل الشخصية من الخط والتوقيع)، تحليل الشخصيات من الصوت وحركة الجسد وطريقة الكلام، والتدريب الاحترافي وإدارة الجلسات الاستشارية.
- ماذا عن البرمجة اللغوية العصبية؟
البرمجة اللغوية العصبية عبارة عن طريقة منظمة في نقل النجاحات من شخص لآخر عن طريق إكتشاف ما كان يفعله ويحس به وقت تحقيقه للنجاح.
هو ليس علماً جديداً وإنما تقنيات إستخدامها أشخاص وكانت السر في نجاحهم سواء بعلمهم أو من دون عملهم، يعني بطريقة واعية أو غير واعية وهذه العملية تسمى النمذجة والجديد في الأمر طريقة النقل حيث جاءت بشكل دورات تدريبية مما يسر على الجميع أخذها وتطبيقها، أما السلبيات فتتمحور في طريقة النقل أو بالناقل (المدرب).
- هل ممكن إدخال هذا العلم في تنمية القدرات وكيف يمكن الإستفادة منها؟
يمكن الإستفادة من هذا العلم في نواح حياتية عدة، منها اختيار شريك الحياة والتوظيف إلخ، إذ يمكن أن ندرسها بطريقة عامة أو أن نفيد بها جهة محددة لغرض محدد.
- هل تحسين الخط وتهذيبه يعني بالضرورة تغيير الشخصية والسلوكيات؟
في عملية تغيير الخط يكون التغيير سطحياً، وهذا لا يطابق الحقيقة ففترة العلاج تستمر 21 يوماً وليس الموضوع غيّر خطك تتغير شخصيتك لا بل هو أكبر من ذلك بكثير، إذ يدخل الأكل والشرب في فترة العلاج وطريقة الجلوس والمكان ووضعية اليد والرجل وما إلى ذلك من هذه الأمور، وبالتالي المعنى الذي تناولته هو الجزء السطحي جداً.
- نحن الآن نعيش ثورة الحاسوب والكل يعتمد عليه في أمر الكتابة، فهل اختيار الإنسان لنوع معين من الخطوط فيه دلالة ما على شخصيته؟
نعم وهذا فن يستطيع الشخص اتقانه حال تعلمه، فالكتابة بخط معين وألوان معينة لهما معانٍ نفسية في المتلقي والمرسل من حيث وضوح المعلومة وعوامل أخرى.
- هناك رفض لهذا العلم من قبل بعض الأشخاص، كما أن الكثيرين يسقطون عليه الاتهامات؟
إن تعودنا على بعض الأمور يجعل هناك نسبة من الانكفاء الذهني عن أمور أخرى، وفي هذا السياق دعوة إلى ملاحظة كيف تؤثر اعتقاداتنا على فكرنا، حتى بعض معتقداتنا التي نظن أنها دينية من الممكن أن تكون عبارة عن قصة حصلت في السابق لجيل وتوارثتها أجيال وألصقوها بالدين وهي ليس لها علاقة به. إن بعض البشر يمشي على "إنا وجدنا آباءنا على ملة وانا على آثارهم لمنقلبون".
إلا أن ما نحتاجه فعلاً هو مناقشة واعية لما نملكه من اعتقادات وقيم لنعرف هل ما نملكه هو الأصل أن نكون عليه أو ان ما نملك مشوه ومعدل؟ وهنا نتناقش بما لا يتعرض للثوابت مثل القرآن الكريم والسنة المطهرة فهما مصدرا المعرفة عن المسلمين.
- قبل اختيار شريك الحياة، هل بالإمكان بمقارنة الخطين لمعرفة هل هناك توافقاً بينهما أم لا؟
الزواج عبارة عن تكامل طرفين مع بعضهما البعض وليس شرطاً لنكون في زواج سعيد أن يكون الزوجان متماثلان في الشخصية، فالتماثل قد لا يكون في صالح الاثنين، لأن الموضوع موضع تكامل واشبهها بالحبل إن أرخى أحدهما شد الآخر وأن شد الأول أرخى الثاني، ولكن إن كان الاثنان يشدون ينقطع هذا الحبل وهو حبل المودة والرحمة. ما نقصده هو معرفة صفات هذا وذاك ومعرفة ما إذا كان الحبل ممكن أن يكون موجوداً بينهما ويظل تحليل الخط واحداً من المنافذ في إكتشاف الآخر.
فما نبحثه في التوافق الزوجي الصفات المتكاملة. مثلاً واحد عصبي جداً بيتزوج امرأة عصبية جداً لا أقول ما يصلحان لبعضهما البعض بل أعطيهما مؤشرات على وضعهما الحالي. فأقول "إن استمررت في العصبية بهذا الشكل ممكن يصير كذا وكذا وكذا وبالتالي عليك من البداية ترويض نفسك".
- هل لمسألة حسن الخط أو قبحه معنى في الشخصية؟
الجمال والقبح في الخط نسبي لذا علينا أن تكون معاييرنا في ذلك واحدة، قيل إن صاحب الخط المنظم والمرتب في الغالب مرتب الأفكار ويمشي على النظام وذلك يعتمد على أمور أخرى بالخط، أما صاحب الخط غير المقروء فقد يدل ذلك على حب التغيير والسفر وقد يكون مبدعاً أكثر من صاحب الخط الجميل.
- هل مراقبة الخط مراقبة لدواخل الإنسان، بمعنى لو رأينا الخط تحسن فهل يعني تحسن الشخصية؟
التحسن ليس دائماً له علاقة بالشخصية لأننا نقرأ الشخصية من أشكالها الموجودة بالورقة، ولا يهمنا الخط الذي كتب به أبداً، فحتى لو تغير خطه نحن لا ننظر لخطه على أن تحسن لأننا نقرأ الدلالات وهناك شروط لتحليل الخط المتغير.
*علم يختص بالنظر للخط وتوقع الصفات
ظهر الجرافولوجي قبل 400 عام تقريباً على يد الإيطالي كاميلو بالدي لم تكن محاولته هي المحاولة الأولى ولم يكن الوحيد الذي تحدث عن إرتباط الخط الذي يخطه الإنسان بالشخصية فقيل إن سقراط تكلم عن أن الخط لابد له أن يظهر شيئاً من معالم الشخصية ولم يكتب في ذلك سقراط شيئا.
وظهر أيضا الشاعر الين أدجار في قرون الظلام في أوربا وأخرج علما أسماه بالأوتوجرافي. وكان هذا العلم يختص بالنظر للخط وتوقع الصفات إضافة إلى أنه أدخل فيه قراءة المستقبل والطالع والخرافات والذي منه وما لبث هذا العلم ان اندثر لعدم إقبال الناس عليه.
حتى جاء كاميلو بالدي عام 1622م وأخرج خبراته في تحليل خطوط المجانين والعاقلين وجمع ما يقرب من 16000 عينة من الخطوط وقارن بين الحالات النفسية المتقاربة، وأخرج بعض القواعد العامة في تحليل الأشكال بالخط وفتح المجال لمن بعده بالبحث فخرج وودلينج كليج الذي درس الخط من عدة أمور منها الهوامش والمسافات بين الحروف إلخ.
البداية كانت موثقة علميا وخصوصاً أن بعض الدراسات كانت اسقاطية ومعتمدة على العديد من فروع علم النفس، وقبل 104 أعوام بدأ لويس رايس باقناع الجامعات بمصداقية هذا العلم وبعده الكامل عن التنظير والحدس.
وبدأ يأخذ الجرافولوجي المنحى الأكاديمي وإنتشر الجرافولوجي بدرجة كبيرة في الأوساط الأكاديمية وانتشرت الدراسات منها ماتم ادخاله بالجرافولوجي لأنه يعتبر بحثا علمياً على أسس ومعايير عالية ومنها ما رفض لأنه لا يمت للعلم بصلة.
*علوم تحليل الشخصية
- الجرافولوجي: علم تحليل الشخصيات من خلال الخط والرسوم والتوقيع.
- الجرافوثيرابي: علم تعديل الشخصيات من خلال الخط (العلاج من خلال الخط).
- الجرافونومي: علم تحليل الشخصيات من خلال قياسات محددة (مبني على إحصاءات وأرقام).
- الكينيسيوجرافولوجي: العلم الذي يدمج ما بين علم الحركات أو لغة الجسد وعلم الجرافولوجي أو تحليل الخطوط. هذا العلم لم ينتشر ولم يلق قبولاً واسعاً ورغم ذلك يدرس عن طريق إحدى الكليات في كندا.
- الفيسونومي: علم وفن إكتشاف مزاج الأشخاص وشخصياتهم وطباعهم وأحوالهم النفسية والصحية من خلال الشكل والمظهر الخارجي وبالأخص الوجه، يقال إن أصوله ترجع لأكثر من 2500 سنة.
عرفه اليونانيون كسقراط وأرسطو وعرفه الهنود والصينيون والرومان والعالم العربي وأثناء عصور النهضة الأوروبية قلت شعبيته بسبب ظهور علم الفرينولوجي في القرن التاسع عشر ثم عاود الظهور بقوة في القرن العشرين عن طريق علماء الشخصية. هذا العلم معترف به ووجد قبولاً واسعاً لحد يومنا هذا وله عدة تطبيقات فعالة.
- الفرينولوجي: نظرية أسسها الطبيب الألماني فرانس جوزيف والتي تدعي القدرة على قراءة صفات الأشخاص والمجرمين على أساس شكل الرأس. تعتبر حالياً من العلوم الزائفة على الرغم من إضافاتها في المجال الطبي في القرن الثامن عشر والتاسع عشر.
- البيرسونولوجي: علم الشخصية، تعبير صاغه أوساط القرن العشرين الدكتور إدوارد فنسينت جونز أحد قضاة المحاكم العليا في أمريكا بعد أن تعامل مع آلاف القضايا والجرائم وتعرف على آلاف الشخصيات من العبقري إلى ذي الطبيعة الإجرامية. هذا التعبير يصف قائمة بالصفات الجسدية التي تتعلق بسلوك وصفات البشر. لم تصل نظريته على الحدود التي وصل لها الفيسيونومي، ويعتبرهما البعض تعبيرين يشيران إلى الشيء نفسه. إضافة إلى نظريات أخرى كثيرة ومتعددة. ►
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق